مؤلم حتى آخر حدود الشفقة حال جماهير الشمس، نزفت من الوفاء ما يغطي مساحة الأرض، ضربت أصدق الأمثلة في التسامح والتمسك بالأمل الذي لا يأتي، كلما طعنها الواقع المؤلم لنصرها بحراب الخيبة، تسامت على جراحها وغنت للغد المشرق المنشود، لا شيء تملكه لتباهي به الأقران إلا تاريخا مشعا وحبا يقهر اليأس..
عام يتلوه عام وهم يبنون للفرح المنتظر مساكن مؤثثة بالأفئدة العاشقة، ومع ذلك لا ينالون إلا الحرمان والحسرات والدموع، وكأن الفرح يخطئ في عنوان محطة القدوم بصورة دائمة، وحدهم يلبسون ثياب الشمس ومع ذلك لا يغادرهم الليل إلا ويتلوه ليل آخر، تتطارد فيه الأشباح على مسارات المسافات الممدودة في آفاق الضياع..
ابتكروا جماهيرية التمارين، وحشود الاستقبال في المطارات، فتشوا في الفرق البعيدة عن الضوء وفي الحارات عن كل موهوب، فاوضوا باسم الحب كل من يعتقدون أنه يحمل لهم سناء أمل خافت، ومع ذلك لا شيء يأتي مختلفا عن رتابة الواقع الباهت..
وحدهم من علية المدرج، لا يعرفون للفرح ملامح ولم تمر بهم لحظات السلوى، وفي بداية كل موسم تقدم لهم الوعود مغلفة بوعود، وما إن يبدأ الموسم إلا ويصبحون هم حصاده، عندما ترمى أسباب الفشل عليهم، ويتهمون بأنهم يمارسون ضغوطا رهيبة على الإدارة واللاعبين، بل إن هناك من اتهمهم بأنهم المنبع الأوحد للتوتر الذي يعيشه الفريق، على طريقة رمتني بدائها وانسلت..
أقرانهم في الاتحاد والهلال والشباب يخرجون من عرس إلى عرس مجللين بالنصر والغار، أما من كان يقاسمهم متاعب العشق من عشاق الفرق المتواضعة الإمكانات، فيبدو أنهم بدأوا رحلة الذهاب إلى المواعيد الجميلة، وتركوا عشاق الشمس يجترون حزنهم وألمهم، وكأن الحزن قدر مكتوب على هؤلاء الأوفياء، والمؤلم أن معطيات بداية الموسم أكدت لهم أن فريقهم يعاني من الضياع التام، حتى جاءت مباراة الفتح التي أسقطت أحداثها الستائر عن المسكوت عنه، على طريقة سقوط الستارة لحظة تدشين شعار النصر الجديد، ولتثبت للجميع أن النصر يدار بشكليات لا قيمة لها، لأن هذه الإدارة بكل أسف تتصرف بطريقة توحي للمتابع وكأنها لا تعرف من هو النصر بتاريخه ونجومه ورجاله وجماهيره..
لم تعد جماهير النصر تلقي للشكليات البائسة التي تروج لها إدارة الكرة أية قيمة، لا لذلك فإن هذه الجماهير المقهورة تنتظر الحل الذي سيأتي لها بالفرح الغائب .. فمتى يفرحون؟.
عام يتلوه عام وهم يبنون للفرح المنتظر مساكن مؤثثة بالأفئدة العاشقة، ومع ذلك لا ينالون إلا الحرمان والحسرات والدموع، وكأن الفرح يخطئ في عنوان محطة القدوم بصورة دائمة، وحدهم يلبسون ثياب الشمس ومع ذلك لا يغادرهم الليل إلا ويتلوه ليل آخر، تتطارد فيه الأشباح على مسارات المسافات الممدودة في آفاق الضياع..
ابتكروا جماهيرية التمارين، وحشود الاستقبال في المطارات، فتشوا في الفرق البعيدة عن الضوء وفي الحارات عن كل موهوب، فاوضوا باسم الحب كل من يعتقدون أنه يحمل لهم سناء أمل خافت، ومع ذلك لا شيء يأتي مختلفا عن رتابة الواقع الباهت..
وحدهم من علية المدرج، لا يعرفون للفرح ملامح ولم تمر بهم لحظات السلوى، وفي بداية كل موسم تقدم لهم الوعود مغلفة بوعود، وما إن يبدأ الموسم إلا ويصبحون هم حصاده، عندما ترمى أسباب الفشل عليهم، ويتهمون بأنهم يمارسون ضغوطا رهيبة على الإدارة واللاعبين، بل إن هناك من اتهمهم بأنهم المنبع الأوحد للتوتر الذي يعيشه الفريق، على طريقة رمتني بدائها وانسلت..
أقرانهم في الاتحاد والهلال والشباب يخرجون من عرس إلى عرس مجللين بالنصر والغار، أما من كان يقاسمهم متاعب العشق من عشاق الفرق المتواضعة الإمكانات، فيبدو أنهم بدأوا رحلة الذهاب إلى المواعيد الجميلة، وتركوا عشاق الشمس يجترون حزنهم وألمهم، وكأن الحزن قدر مكتوب على هؤلاء الأوفياء، والمؤلم أن معطيات بداية الموسم أكدت لهم أن فريقهم يعاني من الضياع التام، حتى جاءت مباراة الفتح التي أسقطت أحداثها الستائر عن المسكوت عنه، على طريقة سقوط الستارة لحظة تدشين شعار النصر الجديد، ولتثبت للجميع أن النصر يدار بشكليات لا قيمة لها، لأن هذه الإدارة بكل أسف تتصرف بطريقة توحي للمتابع وكأنها لا تعرف من هو النصر بتاريخه ونجومه ورجاله وجماهيره..
لم تعد جماهير النصر تلقي للشكليات البائسة التي تروج لها إدارة الكرة أية قيمة، لا لذلك فإن هذه الجماهير المقهورة تنتظر الحل الذي سيأتي لها بالفرح الغائب .. فمتى يفرحون؟.